عليها السلام في أن زكريا إذا دخل عليها المحراب وجد عندها رزقاً، وهي متفرغة للعبادة بهذا المحراب، وهو مكان العبادة، كذلك ما حصل لأصحاب الكهف من النوم الطويل، وبقائهم على حالتهم لم تأكل الأرض أجسامهم، ولم يحصل في حياتهم خلل. هذا من كرامات الأولياء.
أمّا ما يجري مما يشبه خوارق العادات على أيدي الكفرة، فهذه تعتبر من أفعال الشياطين فهذه تعتبر من أفعال الشياطين فهذه تعتر من الشعوذات والحيل والسحر التخييلي أو من أعمال الشياطين واستخدامهم لإفساد عقائد الإنس والإضرار بهم وليست من الكرامات، كالذي يطير في الهواء، أو يمشي على الماء، وهو فاجر، فهذا من فعل الشياطين؛ لأنهم لما تقربوا إليهم بالكفر والشرك؛ خدموهم. فحملوهم في الهواء ومشوا بهم على الماء.
فما يجري على أيدي هؤلاء الفجرة من الشعوذات والشرك هو من أعمال الشياطين أو من حيلهم ودجلهم على الناس وهي أمور يتعلمونها فيما بينهم شيء منها ولهذا لما نسب اليهود السحر إلى نبي الله سليمان عليه السلام، رَدَّ الله عليهم بأن السحر كفر ولا ينسب الكفر إلى الأنبياء، وسليمان عليه السلام منهم، ولا يليق به السحر.