responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح كشف الشبهات المؤلف : آل الشيخ، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 36
الإله هو الخالق الرازق المدبر فإنهم يعلمون أن ذلك لله وحده، وإنما يعنون بالإله ما يعني المشركون في زماننا بلفظ السيد.
فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله، والمراد من هذه الكلمة معناها لا مجرد لفظها، والكفار الجهال
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الذين بُعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وخاطبهم بقوله: "قولوا لا إله إلا الله تفلحوا" (هو الذي يقصد) بالذبح والنذر والدعاء ونحو ذلك (لأجل هذه الأمور) وهي طلب الشفاعة والتقريب إلى الله (لم يريدوا أن الإله) إذا قالوا إله أنه –يرزق حقيقة؟ لا. هذا يكذبه القرآن، بل جاء القرآن بأنهم يقولون يصلحون وينفع إذا اعتقد فيه وأنه يتصرف بالشفاعة عند رب الجميع. نعم في آخر الزمان يعتقدون أنه يفيض عليه من بركته- هو الخالق الرازق المدبر فإنهم يعلمون أن ذلك لله وحده) كما تقدم ذلك بأدلته من الكتاب كقوله: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} الآية ونحوها (وإنما يعنون بالإله ما يعني المشركون في زماننا بلفظ السيد) إذا قالوا هذا سيد، يعني إله، وإن لم يستشعروا هذا اللفظ، لكن المعنى أنه يصلح لأن يوسّط بين أحد من الخلق وبين الله، وأن الاعتقاد فيه ينفع إذا تُشُبَّث به وطُلب منه أن يطلب لهم من الله حوائجهم. يعنون أن هذا ولي وهذا معتقد لنا، بمعنى أن المعتقَد فيه ينفعه ويجيبه، وأنه يصلح للالتجاء إليه، فيتقربون إليه ليقربهم إلى الله؛ يعني أنهم وسائط.
(فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله) التي فيها إبطال جميع ما يتعلقون به على غير الله بشيء من أنواع

اسم الکتاب : شرح كشف الشبهات المؤلف : آل الشيخ، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست