responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح كشف الشبهات المؤلف : آل الشيخ، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 25
وآخر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي كسر صور هؤلاء الصالحين.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثم بعد مضي سنتين أتى إبليس إلى عمرو بن لحي الخزاعي -وكان رئيس قومه تلك المدة- فقال له: إئت جده، تجد بها أصناماً مُعدَّه، فَرِّقها في العرب، وادعُ إليها تجب، فإنك إذا فعلت ذلك لم تختلف عليك منهم اثنان؛ ففعل -لعنه الله- فعُبِدت.
(وآخر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم) وهو خاتم النبيين كما قال تعالى: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [1] وقال صلى الله عليه وسلم: "وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي"[2].
(وهو الذي كسر صور هؤلاء الصالحين) المعبودة على عهد نوح عليه السلام؛ صور ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر. فانظر إلى آثار الشرك وعروقه إذا علقت متى تزول وتنمحي؟! فإن هذه الأصنام بقيت من يوم عُبِدت من دون الله حتى بعث محمد صلى الله عليه وسلم وكسرها3،

[1] سورة الأحزاب، الآية: 40.
[2] أخرجه مسلم (ص 2286) .
3 قال ابن عباس في قوله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} قال: على الإسلام كلهم، وكان أول ما كادهم به الشيطان هو تعظيم الصالحين، وذكر الله ذلك في كتابه في قوله: {وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً} قال ابن عباس: كان هؤلاء قوماً صالحين، فلما ماتوا في شهر جزع عليهم أقاربهم فصوَّروا صورهم.
وفي غير حديثه قال أصحابهم: لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة.
قال: فكان الرجل يأتي أخاه وابن عمه فيعظمه حتى ذهب ذلك القرن، ثم جاء قرن فعظموهم أشد من الأول، ثم جاء القرن الثالث فقالوا ما عظَّم أولونا هؤلاء إلا وهم يرجون شفاعتهم عند الله فعبدوهم! فلما بعث الله إليهم نوحاً وغرق من غرق=
اسم الکتاب : شرح كشف الشبهات المؤلف : آل الشيخ، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست