اسم الکتاب : شرح ثلاثة الأصول المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 124
وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} {سورة المدثر، الآيات: 1-7 {وَمَعْنَى {قُمْ فَأَنْذِرْ} يُنْذِرُ عَنِ الشِّرْكِ وَيَدْعُو إِلَى التَّوْحِيدِ. {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} أَيْ: عَظِّمْهُ بِالتَّوْحِيدِ، {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} أَيْ: طَهِّرْ أَعْمَالَكَ عَنِ الشِّرْكِ. {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} الرُّجْزَ: الأَصْنَامُ وَهَجْرُهَا تَرْكُهَا، وَالْبَرَاءَةُ منها وأهلها.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أي أن النبي صلى الله عليه وسلم بقي عشر سنين يدعو إلى توحيد الله عز وجل وافراده بالعبادة سبحانه وتعالى,.
المعراج
...
أَخَذَ عَلَى هَذَا عَشْرَ سِنِينَ يَدْعُو إِلَى التَّوْحِيدِ (1) وَبَعْدَ الْعَشْرِ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ (2) ،......
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(2) العروج الصعود ومنه قوله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [سورة المعارج، الآية: 4] وهو من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم العظيمة التي فضله الله به قبل أن يهاجر من مكة، فبينما هو نائم في الحجر في الكعبة أتاه آت فشق ما بين ثغره نحره إلى اسفل بطنه ثم استخرج قلبه فملأه حكمة وإيماناً تهيئة لما سيقوم به ثم أتى بداية بيضاء دون البغل وفوق الحمار يقال لها البراق يضع خطوه عند منتهى طرفه فركبه صلى الله عليه وسلم وبصحبته جبريل الأمين حتى وصل بيت المقدس فنزل هناك وصلى بالأنبياء إماماً بكل الأنبياء والمرسلين يصلون خلفه ليتبين بذلك فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرفه وأنه الإمام المتبوع، ثم عرج به جبريل إلى السماء الدنيا فأستفتح فقيل من هذا؟ قال: جبريل. قيل ومن معك؟ قال: محمد قيل: وقد أرسل إليه؟
اسم الکتاب : شرح ثلاثة الأصول المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 124