الرسالة الرابعة
:
الأصول الثلاثة التي تجب معرفتها الأصل الأول: معرفة الله عز وجل
فإذا قيل لك ما هي الأصول الثلاثة التي تجب مَعْرِفَتُهَا؟ فَقُلْ: مَعْرِفَةُ الْعَبْدِ رَبَّهُ، وَدِينَهُ، وَنَبِيَّهُ محمد - صلى الله عليه وسلم -[1]
[1] قوله: الأصول: جمع أصل، والأصل ما يبنى عليه غيره، والفرع ما يبنى على غيره، فهذه سميت بالأصول، لأنها يبنى عليها غيرها من أمر الدين؛ فلذلك سميت أصولا لأنها يبنى عليها أمر الدين. وكل الدين يدور على هذه الأصول الثلاثة.
قوله: معرفة العبد ربه: ربه منصوب، لأنه مفعول لمعرفة، لأن المصدر (معرفة) أضيف إلى اسم الفاعل (العبد) والمصدر إذا أضيف يعمل عمل فعله عند النحويين، فالمصدر هنا أضيف فيعمل عمل الفعل.