َوَأَّولُهُمْ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَآخِرُهُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى الله عليه وسلم، والدليل على أن أولهم نوح عليه السلام قوله تعالى:
فالإيمان بالرسل هو أحد أركان الإيمان، فلا بد من الإيمان بالرسل جميعهم من أولهم إلى آخرهم، فمن جحد رسولا واحدًا منهم فهو كافر بالجميع كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا} [النساء: 150 - 151] فلا بد من الإيمان بجميع الرسل من أولهم إلى آخرهم، من سمى الله منهم في كتابه ومن لم يسم، فإن الرسل كثيرون؛ ولهذا جاء في الحديث: «أن عددهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا» .
فهم رسل كثيرون منهم من سمى الله في كتابه ومنهم من لم يسم، فيجب علينا الإيمان بجميعهم من أولهم إلى آخرهم.