وَالْهِجْرَةُ فَرِيضَةٌ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ بَلَدِ الشِّرْكِ إِلَى بلد الإِسْلامِ، وَهِيَ بَاقِيَةٌ إِلَى أن تقوم الساعة [64]
فدل على أنه لا يؤمر بالصلاة ولا الزكاة ولا بالصيام إلا بعد تحقيق التوحيد ووجود التوحيد، وأن من بدأ بغير التوحيد فإن دعوته فاشلة ومنهجه مخالف لمنهج الرسل كلهم عليهم السلام.
الرسل كلهم أول ما يبدؤون به التوحيد وإصلاح العقيدة، وهذا منهج مهم معرفته للسالكين؛ لأنه كثر اليوم مَنْ يعكر على هذا المنهج فيغير هذا المنهج ويختار منهجًا لنفسه من عنده ومن عند غيره من الجهلة، لا بد من الرجوع إلى منهج الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه فائدة معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته وجعل ذلك من الأصول الثلاثة، تعرف كيف دعا الناس، وما منهجه صلى الله عليه وسلم في دعوتهم؟ حتى تسير عليه لأنه هو القدوة عليه الصلاة والسلام.
[64] الهجرة قرينة الجهاد في سبيل الله، وهي فريضة باقية غير منسوخة، يجب على كل مسلم يحتاج إلى الهجرة أن يهاجر، ولا يجوز للمسلم أن يقيم في بلاد الكفر وهو لا يقدر على إظهار دينه، فيجب عليه أن يهاجر إلى بلاد