«قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَاتِهَا، قَالَ: أَنْ تَلِدَ الأمة ربتها» . [53]
«قال صلى الله عليه وسلم لجبريل: ما المسئول عنها بأعلم من السائل» ، أي: أنا وأنت سواء لا نعلم متى تقوم الساعة، الله جل وعلا لم يطلع على هذا لا الملائكة، ولا الرسل، ولا أحدا، بل استأثر بعلمها سبحانه وتعالى.
[53] قال: أخبرني عن أماراتها: الأمارات جمع أمارة، وهي العلامة، أما الإمارة بالكسر فهي الولاية.
أخبرني عن أماراتها، أي: العلامات التي تدل على قرب قيامها، نعم الساعة لها أمارات، وقد بينها الله سبحانه وتعالى، منها أمارات صغيرة، ومنها علامات كبيرة، ومنها متوسطة، ومنها علامات مقاربة للساعة تكون عند قيام الساعة، تكون قريبا من قيامها، أما العلامات الأخرى فإنها متقدمة، العلماء يقولون: علامات الساعة على ثلاثة أنواع: هي علامات صغيرة ومتقدمة، وعلامات متوسطة، وعلامات كبيرة.
العلامات الصغيرة والعلامات المتوسطة كلها حصلت أو حصل معظمها، أما العلامات الكبار ظهور الدجال، ونزول عيسى عليه السلام، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، فهذه تكون عند قيام الساعة وتتتابع.