ودليل الصيام: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183] [40] .
ويتأخر ويتكاسل، طيبة بها نفسه، أي لا يعتبرها مغرمًا أو خسارة، وإنما يعتبرها مغنمًا له.
هذه الأمور الثلاثة هي: {دِينُ الْقَيِّمَةِ} الدين: الملة، القيمة: صفة لموصوف محذوف تقديره دين الملة القيمة، أي المستقيمة.
هذا دليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد. [40] الصيام لا يجب إلا على المسلمين أما الكفار لو فعلوه ما صح منهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما داموا على الكفر فإنهم لا تنفعهم العبادات لا صيام ولا غير صيام، ولذلك خاطب به المؤمنين خاصة؛ لأنهم هم الذين يستجيبون، وهم الذين يصح منهم الصيام، ويقبل منهم الصيام.
{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} معنى كتب: فرض، مثل قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ} [البقرة: 216] يعني فرض عليكم القتال، فالكتب في كتاب الله معناه الفرض.