الخوف أنواعه ودليله
ودليل الخوف قوله تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:175] . [15]
[15] الخوف نوع من أنواع العبادة وهو عبادة قلبية، وكذلك الخوف والخشية والرغبة والرهبة والرجاء والتوكل كل هذه عبادات قلبية.
والخوف: هو توقع المكروه، وهو نوعان:
خوف العبادة، والخوف الطبيعي.
النوع الأول: خوف العبادة، هذا صرفه لغير الله شرك، وذلك بأن يخاف غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، كأن يخاف أحدًا أن يمرضه، أو أن يقبض روحه، أو يميت ولده، كما يفعل كثير من الجهال، يخافون على حمل زوجاتهم وعلى أولادهم من الجن، يخافون من السحرة، أو من الموتى، فيعملون أعمالًا شركية لأجل أن يتخلصوا من هذا الخوف، فهذا لا يقدر عليه إلا الله، الأمراض والموت والرزق وقطع الأجل، هذه أمور لا يقدر عليها إلا الله عز وجل، وكذلك إنزال البركة أو غير ذلك، هذه أمور لا تكون إلا من