وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، وَمِنْ مخلوقاته: السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهما [6]
هذا على أن هذه الأرض فيها إبل، أو مر عليها بعير، البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير.
[6] قوله: ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر: فالآيات على قسمين:
آيات كونية تشاهد مثل السماوات والأرض والنجوم والشمس والقمر والجبال والشجر والبحار، سميت آيات، لأن بها دلالات على خالقها سبحانه وتعالى، ولهذا يقول الشاعر:
فيا عجبا كيف يعصى الإل ... هـ أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد
ولله في كل تحريكة ... وتسكينة في الورى شاهد
فكيف يجحد أحد الله - جل وعلا - ويقول: ليس هناك رب، هذا الكون كله، وهذه المخلوقات وجدت من غير خالق، وإن وجدت بخالق فمن هو هذا الخالق غير الله - جل وعلا - بين لي؟ لا تجد خالقا غير الله سبحانه وتعالى: