اسم الکتاب : شرح ثلاثة الأصول المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 55
وَدَلِيلُ الإِنَابَةِ[1] قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} الآية.
وَدَلِيلُ الاسْتِعَانَةِ[2] قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وفي الحديث: "إذا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ ".
وَدَلِيلُ الاسْتِعَاذَةِ"3" قَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وقوله
ـــــــــــــــــــــــــــــ
"1" وهكذا الإنابة عبادة: قال تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} [1], والإنابة معناها: الرجوع إلى الله, والتوبة إليه, والاستقامة على طاعته, فهذه عبادة لله. يجب على الإنسان أن ينيبوا إلى الله, ويرجعوا إليه, ويتوبوا إليه, ويستقيموا على طاعته.
"2" وهكذا الاستعانة عبادة كما قال تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [2] وفي الحديث "إذا استعنت فاستعن بالله" [3]. فيستعين العبد بالله فتقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك. اللهم أعني على طاعتك. اللهم أعني على كل خير, إلى غير هذا تستعين بالله في كل المهمات.
"3" وهكذا الاستعاذة عبادة: أن تستعيذ بالله من الشرور, وتلجأ إليه, [1] سورة الزمر , آية: 54. [2] سورة الفاتحة , آية: 5. [3] رواه أحمد , 1/307.
ورواه الترمذي 4/576 في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع باب 59 برقم 2516 , من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
اسم الکتاب : شرح ثلاثة الأصول المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 55