اسم الکتاب : شرح ثلاثة الأصول المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 54
َودَلِيلُ التَّوَكُلِ1 قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} . {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} .
وَدَلِيلُ الرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ وَالْخُشُوعِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} .
وَدَلِيلُ الْخَشْيَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي} الآية.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1. وهكذا التوكل عبادة. وهو التفويض إلى الله, والاعتماد عليه في كل الأمور مع الأخذ بالأسباب. فتعتمد على الله في السلامة من الشر, والعافية من الفتن, وحصول الرزق, وفي دخول الجنة, والنجاة من النار, مع الأخذ بالأسباب المشروعة قال تَعَالَى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} 1, وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [2], يعني كافيه.
2. وهكذا الرغبة والرهبة والخشية من الله كل هذه عبادات. قال تعالى: عن الأنبياء والصالحين: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [3] يعني خائفين يخشون الله, ويخشعون لعظمته أي يذلون.
1سورة المائدة , آية: 23. [2] سورة الطلاق , آية: 3. [3] سورة الأنبياء , آية: 90.
اسم الکتاب : شرح ثلاثة الأصول المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 54