responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ثلاثة الأصول المؤلف : ابن باز    الجزء : 1  صفحة : 42
وَقَوْلُهُ تَعَالَى[1]: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المخلوقات، بل اعبدوا الذي خلقها وأوجدها سبحانه وتعالى، فهو المستحق بأن يذل له العبد ويخضع له، ويطيع أوامره وينتهي عن نواهيه سبحانه وتعالى؛ تعظيماً وتقدسياً له؛ وخوفا منه؛ ورغبة فيما عنده. وقال سبحانه: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ} [1]يعني إن ربكم أيها العباد من الجن والإنس هو الله. وربكم يعني خالقكم, وهو معبودكم الحق وحده لا شريك له: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [2]. أي ثم ارتفع على العرش, وعلا فوقه سبحانه وتعالى. فعلمه في كل مكان وهو فوق العرش. فوق جميع المخلوقات. والعرش سقف المخلوقات وهو أعلى المخلوقات, والله فوقه جل وعلا. استوى عليه استواءً يليق بجلاله لا يشابه خلقه في شيء من صفاته. قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [3]. وقال تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} [4].
وقوله: {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً} [5]، أي يغطي هذا بهذا.

[1] سورة الأعراف، آية: 54.
[2] سورة الأعراف، آية:54.
[3] سورة الشورى , آية: 11.
[4] سورة الإخلاص, آية: 4.
[5] سورة الأعراف, آية: 54.
اسم الکتاب : شرح ثلاثة الأصول المؤلف : ابن باز    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست