responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح القواعد الأربع المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 9
.................................................................................

= وإذا تولّاه الله في الدنيا والآخرة فإنه لا سبيل إلى المكاره أن تصل إليه، لا في دينه ولا في دنياه، قال –تعالى-: {اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ} [البقرة: 257] ، فإذا تولاك الله أخرجك من الظلمات –ظلمات الشرك والكفر والشكوك والإلحاد- إلى نور الإيمان والعلم النافع والعمل الصالح، {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ} [محمد: 11] .
فإذا تولاّك الله برعايته وبتوفيقه وهدايته في الدنيا والآخرة؛ فإنّك تسعد سعادة لا شقاء بعدها أبداً، في الدنيا يتولاّك بالهداية والتوفيق والسير على المنهج السليم، وفي الآخرة يتولاّك بأن يُدخلك جنته خالداً مخلّداً فيها لا خوف ولا مرض ولا شقاء ولا كرب ولا مكاره، وهذه ولاية الله لعبده المؤمن في الدنيا والآخرة. قال ابن القيم:
إذا تولاه امرؤٌ دون الورى
تولاه العظيم الشان
قال: "وأن يجعلك مباركاً أينما كنت" إذا جعلك الله مباركاً أينما كنت فهذا هو غاية المطالب، يجعل الله البركة في عمرك، ويجعل البركة في رزقك، ويجعل البركة في علمك، ويجعل البركة في عملك، ويجعل البركة في ذريتك، أينما كنت تصاحبك البركة، أينما توجّهت، وهذا خيرٌ عظيم، وفضلٌ من الله عز وجل.
قال: "وأن يجعلك ممن إذا أُعطي شكر" خلاف الذي إذا أُعطي كفر النعمة وبطِرها، فإن كثيراً من الناس إذا أُعطوا النعمة كفروها وأنكروها، وصرفوها في غير طاعة الله عز وجل، فصارت سبباً لشقاوتهم، أما من يشكر فإن الله يزيده: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن =
اسم الکتاب : شرح القواعد الأربع المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست