responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح القواعد الأربع المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 27
.................................................................................

= والقول الثاني: أنها نزلت في أناس من المشركين كانوا يعبدون نفراً من الجن فأسلم الجن ولم يعلم هؤلاء بإسلامهم، وصاروا يتقربون إلى الله بالطاعة والضراعة ويرجون رحمته ويخافون عذابه، فهم عِباد محتاجون فقراء لا يصلحون للعبادة.
وأياً كان المراد بالآية الكريمة فإنها تدل على أنه لا يجوز عبادة الصالحين، سواءٌ كانوا من الأنبياء والصدّيقين، أو من الأولياء والصالحين، فلا تجوز عبادتهم، لأن الكل عباد لله فقراء إليه، فكيف يُعبدون مع الله –جل وعلا-.
والوسيلة معناها: الطاعة والقرب، فهي في اللغة: الشيء الذي يوصّل إلى المقصود، فالذي يوصّل إلى رضى الله وجنته هو الوسيلة إلى الله، هذه هي الوسيلة المشروعة في قوله تعالى: {وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ} .
أما المحرفون المخرفون فيقولون: الوسيلة: أن تجعل بينك وبين الله واسطة من الأولياء والصالحين والأموات، تجعلهم واسطة بينك وبين الله ليقربوك إلى الله {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: 3] ، فمعنى الوسيلة عند هؤلاء المخرفين: أن تجعل بينك وبين الله واسطة تُعرّف الله بك وتنقل له حاجاتك وتخبره عنك، كأن الله –جل وعلا- لا يعلم، أو كأن الله –جل وعلا- بخيلاً لا يعطي إلا بعد أن يلح عليه بالوسائط –تعالى الله عما يقولون-. {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمْ الْوَسِيلَةَ} فدل على أن اتخاذ الوسائط من الخلق إلى الله أمرٌ مشروع لأن الله أثنى على =
اسم الکتاب : شرح القواعد الأربع المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست