اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية المؤلف : المصلح، خالد بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 10
تقتضي الاستغراق لجميع المحامد، فدل على أن الحمد كله لله"[1].
والرب – سبحانه وتعالى – إذا حمد نفسه في كتابه ذكر أسماءه الحسنى، وصفاته العلا، وأفعاله الجميلة[2]، ولهذا ذكر المؤلف – رحمه الله – بعد حمد الله فعلاً من أفعال الله الجميلة، وهو إرساله رسوله صلى الله عليه وسلم بالهدى، ودين الحق. "فالهدى كمال العلم، ودين الحق كمال العمل"[3] وبهما يحصل "صلاح القوة النظرية العلمية، والقوة الإرادية العملية"[4] وذلك لأن الهدى يتضمن العلم النافع، ودين الحق يتضمن العمل الصالح"[5].
ليظهره على الدين كله،
لا ريب أن "دين الحق الذي بعث به رسوله صلى الله عليه وسلم ظاهر على كل تقدير"[6]، فإن "الله وعد بإظهاره على الدين كله: ظهور علم وبيان، وظهور سيف وسنان، فقال-تعالى-: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33] "[7]، "فيظهره بالدلائل، والآيات العلمية التي تبين أنه حق، ويظهره أيضاً بنصره، وتأييده على مخالفيه، ويكون منصوراً"[8]. [1] مجموع الفتاوى (1/89) . [2] انظر: المصدر السابق (8/378) . [3] المصدر السابق (2/59) . [4] المصدر السابق. [5] الجواب الصحيح (1/106) [6] بيان تلبيس الجهمية (2/341) . [7] الجواب الصحيح (1/239) . [8] مجموع الفتاوى (14/195) ، وانظر: الجواب الصحيح (6/361) .
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية المؤلف : المصلح، خالد بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 10