responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية للهراس المؤلف : هراس، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 54
وَمِنْهَا: الْخُضُوعُ وَالِانْقِيَادُ؛ يُقَالُ: دَانَ لَهُ؛ بِمَعْنَى: ذلَّ وَخَضَعَ، وَيُقَالُ: دانَ اللهَ بِكَذَا، أَوْ كَذَا؛ بِمَعْنَى اتَّخذه دِينًا يَعْبُدُهُ بِهِ.
وَالْمُرَادُ بالدِّين هُنَا: جَمِيعُ مَا أَرْسَلَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْأَحْكَامِ وَالشَّرَائِعِ؛ اعْتِقَادِيَّةً كَانَتْ، أَمْ قَوْلِيَّةً، أَمْ فِعْلِيَّةً.
وَإِضَافَتُهُ إِلَى الْحَقِّ مِنْ إِضَافَةِ الْمَوْصُوفِ إِلَى صِفَتِهِ؛ أَيِ: الدِّينُ الْحَقُّ.
والحقُّ: مصدرُ حَقَّ يَحِقُّ إِذَا ثَبَتَ وَوَجَبَ. فَالْمُرَادُ بِهِ: الثَّابِتُ، الْوَاقِعُ. وَيُقَابِلُهُ: الْبَاطِلُ الَّذِي لَا حَقِيقَةَ لَهُ.
اللَّامُ فِي قَوْلِهِ: ((لِيُظْهِرَهُ)) لَامُ التَّعْلِيلِ، وَهِيَ مُتَعَلِّقَةٌ بِـ (أَرْسَلَ) ، وَهُوَ مِنَ الظُّهُورِ؛ بِمَعْنَى: العلوِّ وَالْغَلَبَةِ؛ أَيْ: لِيَجْعَلَهُ عَالِيًا عَلَى الْأَدْيَانِ كُلِّهَا بِالْحُجَّةِ وَالْبُرْهَانِ.
وَ (أَلْ) فِي ((الدِّينِ)) لِلْجِنْسِ، فَيَدْخُلُ فِيهِ كُلُّ دِينٍ بَاطِلٍ، وَهُوَ مَا عَدَا الْإِسْلَامَ.
وَالشَّهِيدُ: فعيلٌ، وَهُوَ مبالغةٌ مِنْ شَهِدَ، وَهُوَ إِمَّا مِنَ الشَّهَادَةِ؛ بِمَعْنَى الْإِخْبَارِ وَالْإِعْلَامِ، أَوْ مِنَ الشَّهَادَةِ؛ بِمَعْنَى الْحُضُورِ. وَالْمَعْنَى: وكَفَى باللهِ شَهِيدًا مُخْبِرًا بِصِدْقِ رَسُولِهِ، أَوْ حَاضِرًا مطَّلِعًا لَا يَغِيبُ عَنْهُ شيءٌ.
وَالْمَعْنَى الْإِجْمَالِيُّ لِمَا تَقَدَّمَ أَنَّ جَمِيعَ أَوْصَافِ الْكَمَالِ ثابتةٌ لِلَّهِ عَلَى أَكْمَلِ الْوُجُوهِ وأتمِّها.

اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية للهراس المؤلف : هراس، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست