ـ[ (وَهَذِهِ الدَّرَجَةُ مِنَ الْقَدَرِ يُكَذِّبُ بِهَا عَامَّةُ الْقَدَرِيَّةِ الَّذِينَ سَمَّاهُمُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَجُوسَِ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَيَغْلُو فِيهَا قَومٌ مِنْ أَهْلِ الإثْبَاتِ، حَتَّى سَلَبُوا الْعَبْدَ قُدْرَتَهُ وَاخْتِيَارَهُ، وَيُخرِجُونَ عَنْ أَفْعَالِ اللهِ وَأَحْكَامِهِ حُكْمَهَا وَمَصَالِحَهَا) .]ـ
/ش/ وضلَّ فِي الْقَدَرِ طَائِفَتَانِ؛ كَمَا تَقَدَّمَ:
الطَّائِفَةُ الْأُولَى: الْقَدَرِيَّةُ نُفَاةُ الْقَدَرِ، الَّذِينَ هُمْ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ؛ كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ فِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا [1] ،
وَهَؤُلَاءِ ضلُّوا بِالتَّفْرِيطِ [1] من ذلك ما رواه أبو داود في السنة، (باب: في القدر) (12/452-عون) من حديث ابن عمر عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: ((القدريَّة مجوس هذه الأمة، إن مرضوا؛ فلا تعودوهم، وإن ماتوا؛ فلا تشهدوهم)) .
وفي سنده زكريا بن منصور.
قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (7/205) .
((وثقه أحمد بن صالح وغيره وضعَّفه جماعة)) . اهـ
والحديث أورده اللالكائي في ((شرح أصول الاعتقاد)) (3/693) بأسانيد ضعَّفها كلَّها محقَِقُه.
وقال ابن أبي العز في ((شرح الطحاوية)) (ص273) :
((كل أحاديث القدريَّة المرفوعة ضعيفة، وإنما يصحُّ الموقوف منها)) .
ولكن حسن الألباني الحديث بمجموع طرقه.
انظر: ((الطحاوية)) (ص273) ، و ((السنة)) لابن أبي عاصم (1/149) .
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية للهراس المؤلف : هراس، محمد خليل الجزء : 1 صفحة : 229