وَإِذَا كَانَ الْقَلَمُ قَدْ جَرَى بكلِّ مَا هُوَ كائنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِكُلِّ مَا يَقَعُ مِنْ كَائِنَاتٍ وَأَحْدَاثٍ؛ فَهُوَ مُطَابِقٌ لِمَا كُتِبَ فِيهِ، فَمَا أَصَابَ الْإِنْسَانَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ؛ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَغَيْرِهِ [3] .
وَهَذَا التَّقْدِيرُ التَّابِعُ لِلْعِلْمِ الْقَدِيمِ تَارَةً يَكُونُ جُمْلَةً؛ كَمَا فِي اللَّوْحِ [1] انظر: ((شرح النونية)) للهراس (1/165) ، ولابن عيسى (1/374) . [2] في المرجعين السابقين: [قبل] ؛ بدل: [وقت] . [3] (صحيح) . جزء من حديث رواه الترمذي في القدر، (باب: ما جاء في الإيمان بالقدر خيره وشره) (6/356-تحفة) عن جابر بن عبد الله مرفوعًا: ((لا يؤمن عبد، حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه)) . انظر: ((صحيح الجامع)) (7461) .
كما رواه أبو داود، والترمذي، وغيرهما؛ عن ابن عباس، وأبي بن كعب، وعبادة بن الصامت رضي الله عنهم مرفوعًا وموقوفًا. انظر: ((جامع الأصول)) (7574، 7575، 7576) .
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية للهراس المؤلف : هراس، محمد خليل الجزء : 1 صفحة : 223