responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 88
كما تدل الآيتان على أن كل عمل لغير الله باطل {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [1] فإن كل ذلك يتضمن أنه هو الإله الحق الذي لا يستحق العبادة سواه وأن كل عمل لغيره فهو فان، كل عمل لغيره فهو هالك ذاهب {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23) } [2] ولا يبقى إلا ما كان خالصًا لوجهه {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) } [3] وكذلك قوله -تعالى-: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [4] توبيخ من الله لإبليس عندما امتنع عن السجود لآدم {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [5] يُظِهر الله فَضْل آدم، آدم فضَّله الله بفضائل نفخ فيه من روحه وعلمه أسماء كل شيء وأسجد له الملائكة وخلقه بيده من بين سائر المخلوقات كل شيء.. كل الموجودات هي خلقه -سبحانه- خلقها بقدرته ومشيئته وأمره {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40) } [6] إنما آدم خلقه الله بمشيئته وأمره {إِن مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) } [7] .

[1] - سورة القصص آية: 88.
[2] - سورة الفرقان آية: 23.
[3] - سورة الكهف آية: 46.
[4] - سورة ص آية: 75.
[5] - سورة ص آية: 75.
[6] - سورة النحل آية: 40.
[7] - سورة آل عمران آية: 59.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست