responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 76
كذلك هذه الآيات اشتملت على إثبات بعض صفات الله -سبحانه وتعالى- وهي الرضا والغضب والكراهية المقت فالله -تعالى- موصوف بهذه الصفات فالله وصف نفسه بالرضا عن عباده {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [1] وبالغضب والسخط على أعدائه {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ} [2] وقال في اليهود: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ} [3] وقال -تعالى-: في سورة الفاتحة {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [4] وهم اليهود، وقال في المنافقين: {وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ} [5] كره فهو -تعالى- يكره كما في الحديث " إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال " وقال -سبحانه وتعالى-: {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38) } [6] وكذلك وصف نفسه بالمقت للكافرين {لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ} [7] والمقت أشد الكفر فكما أنه -تعالى- يحب أولياءه يحب المؤمنين، يحب المقسطين التوابين والمتطهرين ويحب المتوكلين عليه كذلك يمقتُ الكافرين ويثبطهم ويكرههم.

[1] - سورة المائدة آية: 119.
[2] - سورة النساء آية: 93.
[3] - سورة البقرة آية: 90.
[4] - سورة الفاتحة آية: 7.
[5] - سورة التوبة آية: 46.
[6] - سورة الإسراء آية: 38.
[7] - سورة غافر آية: 10.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست