responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 62
فالإرادة الكونية لا يتخلف مرادها، أما الإرادة الشرعية فقد يحصل مرادها وقد لا يحصل. أما وهذا ما يتصل بالآيات التي سمعناها وكلها تدل يعني فيها إثبات الإرادة أما الإرادة الكونية أو الإرادة الشرعية والمخلوق له إرادة وله مشيئة. المخلوق له إرادة وله مشيئة. نعم كما قال -سبحانه وتعالى-: {تُرِيدُونَ عَرَضَ $u‹÷R‰9$# وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ} [1] وكما قال -تعالى- للإنسان {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [2] .
لكن إرادة المخلوق ومشيئة المخلوق مخلوقة وإرادة المخلوق ومشيئة المخلوق مقيدة بمشيئته -سبحانه وتعالى- وتابعة لمشيئته، ومشيئة المخلوق قد يحصل مرادها يعني مشيئة المخلوق قد يحصل مبتغاها وقد لا يحصل فقد يشاء الإنسان ما لا يكون وقد يكون ما لا يشاء هذا شأن المخلوق، أمَّا الخالق فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. ما شاء فلا بد أن يكون وما لا يشاءه فلا يكون ألبتة؛ لأنه -سبحانه وتعالى- لا يعجزه شيء ولا يستعصي عليه شيء فما شاء أن يفعله فعله {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44) } [3] .
السلام عليكم ورحمة الله، نعم تفضل.
إثبات محبة الله ومودته لأوليائه على ما يليق بجلاله

[1] - سورة الأنفال آية: 67.
[2] - سورة الإنسان آية: 30.
[3] - سورة فاطر آية: 44.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست