responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 30
س: هذا سائل يقول: ما الحكم في الشخص الذي يقول: ما الفائدة إذا قلنا لله يد أو ليس له يد، فلنعبد ربا لا شريك له، ولا نوالي ونعادي من أجل تلك الصفات؟.
ج: سبحان الله العظيم. هذا غلط ومغالطة، بل نعبد ربا وإلها، ربا لا رب لنا سواه، وإلها لا إله لنا سواه، ومن العلم النافع أن نعلم صفات إلهنا.
فإذا كان يعني من العلوم التي يستفيدها الناس أن يعلموا صفات بعض الشخصيات التي لهم تلعق بها، يعلم شيئا من صفاتهم، درج المؤرخون أنهم يذكرون صفات الشخصيات، والناس يعدون هذا من العلم، العلم وإن كان يعني مستوى تختلف أهميته، لكن يعتبر فيه فائدة أن تعرف أن الإمام الفلاني أنه كذا وكذا، وخلفته كذا، وأنه من صفاته كذا.
ونرتفع أكثر من هذا: من العلم النافع أن نعلم صفات نبينا، وأنه رَبْعه، وأنه كذا لونه، وأنه وافر الشعر، كث اللحية -صلوات الله وسلامه عليه- هذا في المخلوق.
فكيف مع هذا يصح أن يقول عاقل ما فائدة أن نعلم أن لله يدا؟ أعوذ بالله من ذلك، ما فائدة أن نعلم إذن، يعني مضمون هذا الطرح يعني لا فائدة في أن الله أخبرنا بأن له يدَين.
هذا من العلم النافع: أن نعلم ما وصف الله به نفسه، علمنا بتعليمه أن له عينين، وأن له يدين، وأن له وجه -سبحانه وتعالى-، وهو في ذلك كله لا يماثل خلقه. ما الفائدة؟
بل -والله- إنه من أعظم العلم، بل -بشكل عام- العلم بالله بأسمائه وصفاته هو أفضل العلوم الشرعية الثلاثة، ونؤجل ذكر أقسام العلم الشرعي الأقسام الثلاثة، أقول الأبيات التي قالها ابن القيم يقول:
والعلم أقسام ثلاث ما لها
من رابع والحق ذي تبيان
علم بأوصاف الإله وفعله
وكذلك الأسماء للرحمن
والأمر والنهي الذي هو دينه
وجزاؤه يوم المعاد الثاني

اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست