responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 272
أسئلة
س: هذا سائل يقول: عندما يتحدث المتحدث عن التفريق بين أهل السنة وبين من فارقهم من الفرق، يركز على موضوع الصفات فقط، فهل امتاز أهل السنة بتوحيد الأسماء والصفات فقط أم هناك فروق أخرى؟.
ج- لا، في فروق أخرى، لكن قد يقتضي المقام أحيانًا الاقتصار على بعض الأصول، وإلا فأصول الإيمان كما لا يخفى، أصول الإيمان متعددة، والأصول التي يتميز بها أهل السنة عن غيرهم لا تختص بالصفات، فهناك موضوع الإيمان، مرتكبي الكبيرة، والموقف من الصحابة -رضي الله عنهم-.
فالخوارج يعني هم مبتدعة، وليسوا من أهل السنة، وإن أثبت من أثبت منهم الصفات، وإن كان متأخرو الخوارج قد دخلت عليهم البدع الكلامية الأخرى، فالفرق الإسلامية في العهود المتأخرة ازدوجت وتداخلت على ما تقدم من أن أصول المعتزلة دخلت على مثلاً الرافضة والزيدية، وعلى غيرهم، فموضوع الفرق بين أهل السنة وغيرهم لا يقتصر على قضية الصفات، نعم.
س: هذا يقول: فضيلة الشيخ هل يجوز إطلاق هذه الكلمة العصمة لله ولرسوله؟.
ج- لا العصمة للرسول العصمة تقتضي عاصمًا ومعصومًا، والله تعالى هو الذي يعصم عباده، المعصوم من عصمه الله، فلا يقال: العصمة لله، ومن جرت على لسانه ربما أنه لم يلاحظ مدلولها. كثير من الأحيان تجري العبارة على لسان المتحدث خطأ أو الكاتب خطأ دون أن يعتقد مضمونها، فمن يعتقد أن الله له العصمة يعني: يعصمه غيره فهو ضال ملحد، الله معصوم يعصمه أحد؟ لا، لكن من جرت على لسانه من المتحدثين، ومن هو معروف بالاستقامة أو معروف بسلامة المنهج والمعتَقَد إنما يحصل هذا على سبيل الخطأ بسبب عدم الانتباه لمدلول الكلام.
فنسأل الله أن يلطف بنا إنه على كل شيء قدير، نسأل الله أن يلطف بالأمة من هذه الفتن المدلهمة. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست