responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 269
والصديق هو المبالغ في الصدق، أو هو كثير الصدق والتصديق، والصديق المطلق في هذه الأمة هو أبو بكر، هو صديق هذه الأمة؛ لكن هذا لا ينفي وصف الصديقية عن غيره، لكنه صار هذا الوصف عَلَمًا عليه، الصديق صديق الأمة أبو بكر الصديق، صار هذا الوصف ملازمًا له، وإلا فالصديقية ليست مقصورة.
فيهم الصديقون والشهداء والصالحون، وفيهم أعلام الهدى ومصابيح الدجى يعني: فيهم الأئمة الذين يُهْتَدَى بهم، يشبهون بالأعلام الجبال، والعلامات التي يهتدى بها، علامات الطريق، أعلام الهدى ومصابيح الدجى التي يستضاء بها في الظلام وفي حنادس الظلام.
ففي أهل السنة أئمة الهدى، أئمة يهتدى بهم في علمهم وفي عملهم، على مراتب ففيهم: أئمة متبوعون وعباد صالحون تابعون، أئمة الهدى ومصابيح الدجى وفيهم، وفيهم.
الصحابة سبق الحديث عنهم، وأنهم مفضلون تفضيلاً مطلقًا على من بعدهم، نعم، والتابعون لهم بعد ذلك هم أهل السنة والجماعة، الذين لزموا الأصول المتقدمة واقتفوا آثار الصحابة، واتبعوا آثار السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، فهؤلاء على مراتبهم، التابعون، وتابعوهم وتابعوهم إلى يوم القيامة.
يقول الشيخ: وفيهم الأبدال، وهذا اللفظ ورد في بعض الأحاديث، ولكن ذكر شيخ الإسلام وغيره أنه لم يصح في الأبدال حديث، يعني: في عدد الأبدال، أما معنى الأبدال فهو واقع: فيهم الأبدال، ومعنى الأبدال: أقول لم يصح حديث ذكر شيخ الإسلام أنه لم يصح حديث في عدد الأبدال، في عددهم عددهم كذا.
والأبدال المراد بهم العلماء والعُبَّاد، العلماء العاملون والعُبَّاد الصالحون، الذين يخلف بعضهم بعضًا، كلما مات عالم قام بدله، وكلما مات عابد خلفه من بعده، هؤلاء الأبدال، والله -سبحانه وتعالى- كما جاء في حديث " لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسًا يستعملهم فيه بطاعته ".

اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست