responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 266
وينهون عن سفسافها عن رديء الأخلاق وحقيرها: عن البخل، عن الجبن ينهون عن الفخر والخيلاء، ينهون عن التفاخر والتعاظم قال -عليه الصلاة والسلام- " إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد " فأهل السنة ينهون عن الفخر والخيلاء والبغي على الخلق، والاستطالة. البغي عليهم يعني: بظلمهم لأنفسهم أو أموالهم، والاعتداء عليهم في ذلك.
والاستطالة يعني التطاول، والتعاظم على الخلق بحق أو بغير حق حتى إذا كان لك حق على فلان فلا تتطاول عليه، ولا تتسلط عليه، التطاول فيه تعاظم وتسلط بسبب أنك تزري عليه، وعن التطاول ينهون عن البغي، البغي بغير حق وعن الاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق، نعم.
وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا وغيره فإنما هم فيه مُتَّبِعُونَ للكتاب والسنة، وطريقتهم هي دين الإسلام الذي بعث الله به محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لكن لما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أمته " ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة " وفي حديث عنه أنه قال: " هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ".
صار المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب هم أهل السنة والجماعة، وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون، ومنهم أعلام الهدى ومصابيح الدجى، أولو المناقب المأثورة، والفضائل المنثورة، وفيهم الأبدال، وفيهم أئمة الدين الذين أجمع المسلمون على هدايتهم، وهم الطائفة المنصورة الذي قال فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم - " لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة " فنسأل الله أن يجعلنا منهم، وألا يزغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يهب لنا من لدنه رحمة إنه الوهاب، والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست