responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 249
" أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي " - صلى الله عليه وسلم - أهل بيته قرابته القربى الأدنون، ثم قرابته القربى هم بنو هاشم، ثم قريش على مراتبهم لهم حظهم وشرفهم من قرابة النبي - صلى الله عليه وسلم - بقرابتهم للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
ولكن هذه الفضيلة لا تتحقق إلا مع الإيمان، فإذا لم يتحقق الإيمان فلا تنفع الأنساب، فأبو لهب وأبو طالب لم تنفعهم قرابتهم من النبي - صلى الله عليه وسلم - حين كذبوا دعوته، ولم ينقادوا له، وقال -عليه الصلاة والسلام- حين شكا إليه العباس أن قريشًا تشجفوا بني هاشم شكا منهم جفوة قال:
" والله لا يؤمنوا حتى يحبوكم لله - يعني: لإيمانكم- ولقرابتكم " فمن كان من قرابة النبي فإنه اجتمع له فضل الصحبة وفضل القرابة كعلي - رضي الله عنه - فضل الصحبة فهو من سادات الصحابة، ومن السابقين الأولين، وفضل القرابة فهو -كما تقدم- أفضل قرابة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وكذلك من منهج أهل السنة والجماعة أنهم يوالون أزواجه ويحبون أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهن أمهات المؤمنين، ويؤمنون بأنهن أمهات المؤمنين وأنهن زوجاته وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) } [1] إلخ.
وهذه الآية تدل على الصحيح على أن زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - من أهل بيته بل هن أولى من يدخل في هذا الاسم الشريف {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) } [2] {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) } [3] .

[1] - سورة الأحزاب آية: 33.
[2] - سورة الأحزاب آية: 33.
[3] - سورة الأحزاب آية: 34.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست