responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 247
ومن تفاصيل هذا الأصل أن أهل السنة يقدمون المهاجرين على الأنصار يعني: أن أهل السنة يؤمنون بفضل الصحابة ويحبونهم وينزلونهم منازلهم فالصحابة متفاضلون فبعضهم أفضل من بعض؛ لذلك أهل السنة، نعم أهل السنة يقدمون المهاجرين على الأنصار؛ لأن الله قدمهم في الذكر، فأي آية يذكر الله فيها المهاجرين مع الأنصار فإنه تعالى يقدم المهاجرين: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} [1] يقدمون المهاجرين على الأنصار.
كما أنهم يؤمنون بكل ما أخبر به الرسول -عليه الصلاة والسلام- بل بكل ما جاء في الكتاب والسنة من فضائل الصحابة المتعلقة بفضائلهم عمومًا وخصوصًا، فيؤمنون ويصدقون بقوله - صلى الله عليه وسلم - بما جاء في قول الله: " لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ".
ويؤمنون بفضل أهل بدر، يعرفون لهم هذه الفضيلة العظيمة، كما أنهم يؤمنون بما أخبر به الرسول -عليه الصلاة والسلام- من قوله: " لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة " هؤلاء أهل بيعة الرضوان، وكانوا أكثر من ألف وأربعين، الذين قال الله فيهم: {* لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ} [2] من ماذا؟
من الصدق في الإيمان، ونصرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصدق في مبايعته {فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) } [3] بايعوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في ذلك الموقف بايعوه على الموت أو بايعوه على ألا يفروا، بيع عهد، ففازوا بهذا الوعد، وفازوا بهذا الثناء {* لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [4] .

[1] - سورة التوبة آية: 100.
[2] - سورة الفتح آية: 18.
[3] - سورة الفتح آية: 18.
[4] - سورة الفتح آية: 18.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست