responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 230
وفي الحديث الآخر " كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر.. " أيضا من أسماء اللوح المحفوظ الذكر {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَن الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) } [1] .
إذن كتب الله مقادير الأشياء كتب ما هو كائن، " جرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة " كل ما يحدث، كل ذلك مكتوب {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53) } [2] {* وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ} [3] يعني: من أدلة هذه المرتبة، أو المرتبتين: العلم والكتاب قوله تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَن اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ} [4] .
فجمع بين العلم والكتاب ذكر الأمرين: علمه تعالى بكل شيء، واشتمال كتابه على كل شيء {أَلَمْ تَعْلَمْ أَن اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ} [5] يعني كل ما في السماء والأرض هو في كتاب الله، قال تعالى: {* وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) } [6] كل ما جرى ويجري في هذا الوجود فهو مكتوب. مكتوب في اللوح المحفوظ.
كل ما يجري على سبيل المثال كل ما يجري: من أمور، ومن أفعال، ومن تصرفات، ومن أحوال من صحة ومرض، وهم وحزن، ومن أجل أو رزق، من سعة رزق أو ضيق رزق، أو سعادة أو شقاوة، كل ذلك مكتوب.

[1] - سورة الأنبياء آية: 105.
[2] - سورة القمر آية: 53.
[3] - سورة الأنعام آية: 59.
[4] - سورة الحج آية: 70.
[5] - سورة الحج آية: 70.
[6] - سورة الأنعام آية: 59.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست