responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 2
فأوصيكم أن تستغلوا هذه الفترة التي فرَّغتم أنفسكم فيها للتزود من العلم من علم الكتاب والسنة، فاستغلوا وقتكم دائمًا، وإن كان هذا مطلوبًا منَّا جميعًا في كل وقت، لكن الوقت الذي يخصصه الإنسان لعمل ما ينبغي أن يستثمره لهذه المهمة التي قَصَد إليها، وفرَّغ لها وقته، وتخفَّف فيها عن شَوَاغله العامة، فأهل العلم والإيمان هم القلة القليلة في كل وقت، هم خيرة الله مِن خَلْقِه، فكل المؤمنين مُصْطَفَوْنَ مختارون اختارهم الله من سائر البشرية، من سائر الثقلين هم الخِيرة {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} [1] يعني: ويختار ما يشاء، فهو -تعالى- هو خالق كل شيء، وهو يختار مِن خَلْقِه ما يشاء فهو الذي خَلَقَ البشرية، وهو الذي يختار منها ما يشاء، وهذا الاصطفاء هو مراتب كثيرة جدًّا وعباد الله يتفاضلون في هذا الاصطفاء تفاضلًا عظيمًا، وهو -سبحانه وتعالى- أعلم حيث يجعلُ رسالاته، وهو أعلم حيث يجعل فضله {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) } [2] .

[1] - سورة القصص آية: 68.
[2] - سورة النساء آية: 69.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست