responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 189
يقول: ولكن يصان عن الظنون الكاذبة، يجب أن تصان هذه المعاني، يصان ما يثبت لله من الفوقية -من كونه في السماء- يصان عن الظنون الكاذبة، وكذلك المعية تصان عن الظنون الكاذبة مثل أن يظن أن معنى أنه الله في السماء يعني أنه، هكذا في السماء، تقله: تحمله، والسماء الأخرى تظله -تعالى الله-، فهذا ظن كاذب وسوء ظن بالله وهو خلاف ما أجمع عليه سلف الأمة، فإن أهل السنة والجماعة مجمعون على أن معنى في السماء يعلو في العلو فوق جميع مخلوقاته، فوق جميع المخلوقات، فهو الظاهر الذي ليس فوقه شيء نعم. هو الظاهر الذي ليس فوقه شيء، وكذلك المعية يجب أن تصان عن الظن الكاذب كظن الحلولية الذين يقولون: معنى أنه معنا أنه في كل مكان حال في الأشياء في داخل الغرف في داخل الأمكنة المستخبثة، حال في كل شيء يعني: أشبه ما يكون بالهواء الذي يملأ الفراغ -تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، تعالى الله عما يقول الظالمون والجاهلون والمفترون علوا كبيرا، سبحانه وتعالى، سبحانه، سبحانه وتعالى، سبحان الله عما يصفون-.
يشير الشيخ إلى الدليل الدال على امتناع أن يحيط به شيء من مخلوقاته، فإنه سبحانه العليم وهو العظيم الذي لا أعظم منه، فالمخلوقات كلها في كونه {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [1] وهو العظيم الذي {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [2] وهو الذي {يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا} [3] {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ} [4] .

[1] - سورة الزمر آية: 67.
[2] - سورة البقرة آية: 255.
[3] - سورة فاطر آية: 41.
[4] - سورة الروم آية: 25.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست