responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 177
وأحاديث الرؤية من الأحاديث المتواترة، فرؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ثابتة بالكتاب، وبالسنة المتواترة، وبإجماع أهل السنة والجماعة، بإجماع الصحابة، ومن تبعهم بإحسان، وهم الفرقة الناجية.
يقول الشيخ: "إلى أمثال هذه الأحاديث" يعني هذه نماذج، وإلا فأحاديث الصفات كثيرة، لا حصر لها، كثيرة جدا، "إلى أمثال هذه الأحاديث التي يخبر فيها الرسول - صلى الله عليه وسلم - بما يخبر به عن ربه" يعني من الأسماء والصفات والأفعال.
فإن الفرقة الناجية المنصورة -أهل السنة والجماعة- يؤمنون بذلك، كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه، لا يفرقون بين ما جاء في القرآن وما جاء في السنة، لا، بل يقبلون هذا وهذا، يؤمنون بهذا كله، بما أخبر به الرسول -عليه الصلاة والسلام- عن ربه من أسمائه وصفاته، كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه من الأسماء والصفات، من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل، كما تقدم، تقدم ذكر مذهب أهل السنة والجماعة في هذا الباب.
يقول الشيخ: "فإن الفرقة الناجية وسط في فرق الأمة"، الفرقة الناجية هي الوسط في فرق الأمة، معتدلة، هي عدل خيار، الوسط هي العدل الخيار، أو هو العدل الخيار، كما أن هذه الأمة وسط في الأمم، قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [1] .
أمة وسطا يعني عدولا خيارا، الوسط هو العدل الخيار، فلا إفراط ولا تفريط، ولا غلو ولا جفاء، ولا تقصير ولا تجاوز، اعتدال واستقامة، إن الوسطية تمثل الاستقامة، إن الاستقامة هي لزوم الصراط المستقيم، فلا انحراف هنا ولا هناك.
كما أن الأمة وسط، الأمة المحمدية التي تحقق لها الإيمان بالله ورسوله، ولم تأت بما تخرج به عن الإسلام، نعم، هي وسط في الأمم، وإن كان لبعضهم ذنوب وأخطاء، وعند بعضهم بدع.

[1] - سورة البقرة آية: 143.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست