responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 157
وقد دلت النصوص على أن المؤمنين يرونه يوم القيامة في الجنة، وفي عرصات القيامة، ومن هذه الأدلة قوله -تعالى-: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) } [1] ناضرة بهية حسنة مشرقة {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) } [2] يعني: تنظر إلى ربها، تنظر إليه، فهي في نفسها بهية مسفرة ضاحكة مستبشرة، وجوه ناضرة: من النضارة، وهي الحسن إلى ربها ناظرة.
وهي وجوه أولياء الله يوم القيامة، وجوه المؤمنين، {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) } [3] .
فقوله: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) } [4] من النظر بالبصر، ونظر: يأتي متعديا بنفسه، ومتعديا بفي، ومتعديا بإلى، فالمتعدي بنفسه بمعنى الانتظار {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} [5] {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ} [6] بمعنى هل ينتظر هؤلاء الكفار إلا تأويل ما وعدوا به. والمتعدي بفي، وهو بمعنى التفكر {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [7] {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي} [8] يعني: أفلم يتفكروا، كما قال -تعالى- في الآيات الأخرى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ} [9] .

[1] - سورة القيامة آية: 22-23.
[2] - سورة القيامة آية: 23.
[3] - سورة القيامة آية: 24-25.
[4] - سورة القيامة آية: 23.
[5] - سورة البقرة آية: 210.
[6] - سورة الأعراف آية: 53.
[7] - سورة الأعراف آية: 185.
[8] - سورة الأعراف آية: 185.
[9] - سورة الروم آية: 8.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست