responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 142
وإن كلامه لتصعق منه الملائكة، إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعاء لقوله، تعظيما له -سبحانه- ولعظم ما يسمعون من وقع كلامه -سبحانه وتعالى- ولكنه إذا شاء كلم عباده، وجعل لديهم الطاقة والقدرة على سماع كلامه، أو يكلمهم كيف شاء كلاما تحتمله قواهم، كما كلم موسى، ونادى الأبوين {وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ} [1] فكلامه -سبحانه وتعالى- كلام مسموع يسمعه من شاء من عباده، وأهل البدع المعطلة ومن تبعهم ينفون الكلام عن الله، ويقولون: إنه لا يتكلم. سبحانك هذا بهتان! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا!.
يقولون: لا يتكلم، ولا يكلم، وأن هذا يستلزم التشبيه، ويستلزم ما يستلزمه كلام المخلوق من كذا ومن كذا، ومن الأدوات، ومن المخارج، فينفون حقيقة الكلام عن الله بمثل هذا التلبيس الذي هو من وحي إبليس البعيد العدو المبين، وماذا يقول هؤلاء الضلال عن القرآن؟ يقولون: إنه كلام مخلوق خلقه الله في الهواء لا في المحل، وعبر عنه جبريل أو خلق كلاما في الهواء، وتلقاه جبريل وبلغه.

[1] - سورة الأعراف آية: 22.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست