responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 127
واستوت "سفينة نوح" {عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ} [1] {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28) } [2] وليس الاستواء كالاستواء استواء الله على عرشه ليس كاستواء المخلوق استواء، يخصه ويليق به، ويناسبه ولا يعلم العباد كنهه، فيجب أن يثبت ذلك لله مع نفي مماثلته لصفة المخلوق ونفي العلم بالكيفية، لكن الاستواء معلوم معناه معلوم كما قال الأئمة، كما قال الإمام مالك وغيره لما قال له رجل: كيف استوى، قال: الاستواء معلوم، معناه معلوم في اللغة العربية، إذن هو معلوم في هذه النصوص، أو ليس بمعلوم؟، بلى إنه معلوم؛ لأن الله أنزل هذا القرآن بلسان عربي مبين، وأمر عباده بالتدبر وذم المعرضين عن تدبر القرآن.
إذن الاستواء معلوم، إذا قرأنا هذه الآيات نعلم معنى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [3] {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) } [4] نعلم معنى ذلك، يعني: علا وارتفع واستقر كيف شاء -سبحانه وتعالى- نعلم معنى ذلك، لكننا لا نعلم كيفية ذلك، والإيمان به واجب لأن أصل الإيمان هو الإيمان بكل ما أخبر الله به في كتابه وعلى لسان رسوله، فالإيمان بالقرآن والإيمان بالرسول يقتضي التصديق بكل ما في الكتاب والسنة من الإخبار، الإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة؛ لأنه تكلف وسؤال عما لا سبيل إلى العلم به.

[1] - سورة هود آية: 44.
[2] - سورة المؤمنون آية: 28.
[3] - سورة الأعراف آية: 54.
[4] - سورة طه آية: 5.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست