اسم الکتاب : شرح العقيدة السفارينية المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 314
قلنا: في الأفعال اختص بها، والأشياء الموجودة إما خالق وإما مخلوق، فالخالق رب العالمين عز وجل، والمخلوق ما سواه، ولهذا قال المؤلف رحمه الله: (وسائر الأشياء غير ذات) أي ذات الله.
قال رحمه الله: (وسائر الأشياء غير الذات) (سائر) هنا بمعنى جميع، ولا يصح أن تكون بمعنى باق.
وسائر اسم فاعل مأخوذ من السور وهو الجدار المحيط بالبيت، وهي على هذا الوجه بمعنى الجميع، أو سائر من السؤر، وهو بقية الشراب، وهي على هذا بمعنى باق، ومن ذلك قول عائشة رضي الله عنها لما ذكرت أن الرسول صلى الله عليه وسلم في الغسل يفيض على رأسه ثلاث مرات، قالت: ((ثم غسل سائر جسده) [1] فسائر هنا بمعنى باق.
(وغيرما الأسماء والصفات) (ما) زائدة من أجل الوزن، (وغيرما الأسماء) أي أسماء الله تعالى (والصفات) يعني صفات الله تعالى (مخلوقة) هذا خبر المبتدأ وهو قوله (سائر) ، (لربنا) أي لله تعالى، (من العدم) يعني بعد أن كانت عدما.
قوله: (وضل من أثنى عليها بالقدم) - (ضل) : يعني تاه وضاع عن الطريق المستقيم، (من أثنى عليها بالقدم) أي من وصفها بالقدم.
وقوله: (وسائر الأشياء) أي جميع الأشياء، من الموجودات غير ذات الله وأسمائه وصفاته، ولم يذكر المؤلف رحمه الله أفعاله سبحانه، لأن أفعاله [1] رواه البخاري، كتاب الغسل، باب تخليل الشعر، رقم (273) ، ومسلم، كتاب الحيض، باب صفة غسل الجنابة، رقم (317) .
اسم الکتاب : شرح العقيدة السفارينية المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 314