responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الطحاوية المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 75
وقال سبحانه: {أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ} جميعا عموما، وقال صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح: (والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار) هذه الأدلة تدل على عموم الرسالة.
وأما قول بعض النصارى: إن النبوة خاصة بالعرب فيقال لهم: إذا أثبتم أنه رسول إلى العرب أثبتم أنه يلزمكم أن تثبتوا أنه رسول الله إلى الناس عامة ما دام أثبتم أنه رسول، فالرسول لا يكذب، وقد أخبر أنه رسول الله إلى الناس كافة فيلزمكم تصديقه وإلا فاكفروا ما دمتم أثبتوا أنه رسول، ولو إلى العرب فنقول الرسول هل يكذب الرسول؟ نقول: لا يكذب، نقول: إن الرسول أخبر أنه رسول الله إلى الناس كافة وما دام أثبت أنه رسول للناس كافة كما في الحديث: (وأرسلت إلى الخلق كافة) (فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون) .
وكذلك الآيات، فيلزمكم أن تؤمنوا بالقرآن، فإذا لم تؤمنوا بالقرآن… ففي القرآن النصوص واضحة في عموم الرسالة، فإذا لم تؤمنوا بالقرآن ولم تصدقوه كفرتم وإن صدقتموه في أنه رسول فصدقوا في إخباره بأنه رسول الله إلى الناس كافة. إي نعم.

اسم الکتاب : شرح الطحاوية المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست