responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الطحاوية المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 285
ونحب أهل العدل والأمانة، ونبغص أهل الجور والخيانة

نعم هذا من أصول أهل السنة: محبة أهل العدل والأمانة، وبغض أهل الجور والخيانة، ومن أصولهم اجتماع الحب والبغض، للشخص الواحد خلافا لأهل البدع ولمرجئة الفقهاء، فمن أصول أهل السنة: محبة أهل العدل والأمانة، وبغض أهل الجور والخيانة، وكذلك اجتماع الحب والبغض في الشخص الواحد، فمن كمال الإيمان، وتمام العبودية محبة أهل العدل وبغض أهل الجور، إذ أن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله، والعبادة لها ركنان ركني العبادة: كمال المحبة، ونهايتها، وكمال البغض، ونهايته.
المحبة الخاصة بالله ما تتضمن ركني العبادة: كمال الحب وكمال الذل، ومعنى الحب والبغض في الله هو أن يحب العبد، أو الفعل، أو الحكم لا يحبه إلا لأجل الله، كحبه للشريعة وللشخص المستقيم، فيجب الحكم، وهو وجوب الصلاة، ويجب الفعل، وهو أفعال الصلاة، والبغض في الله: بغض ما يبغضه الله لا يبغضه إلا لأجل الله كبغضه للشخص الفاسق المنحرف، وكبغضه حل الخمر، ويبغض الفعل، وهو شرب الخمر، والفرق بين محبة الله والمحبة مع الله، أن المحبة في الله هي محبة غير الله لأجل الله، مثال محبة الشخص المستقيم بحكم الشرع في وجوب الصلاة وفعل الصلاة، وأما المحبة مع الله كحبه لله، المحبة مع الله أن يحب غير الله كحبه لله، مثل محبة المشركين لأصنامهم، وحكمها شرك، والدليل قول الله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) . نعم. وهذا بحثها يطول. نعم.
اسم الکتاب : شرح الطحاوية المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست