responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الطحاوية المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 222
ولا نقول لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله

نعم لا نقول: لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله، هذا قول المرجئة الجهمية، يقولون: لو ارتكب جميع الكبائر والمنكرات ما يضر إيمانه، كامل الإيمان مرجئة من هم المرجئة المحضة، هم الجهمية، يقولون: لا يضر مع الإيمان ذنب، كما لا ينفع مع الكفر طاعة، فإذا قال الإنسان: أشهد أن لا إله إلا الله وآمن، لا يضره أي ذنب، لو ارتكب جميع الجرائم والكبائر، حتى قالوا: لو هدم المساجد وقتل الأنبياء والرسل، وداس المصحف بقدميه ما يكون كافرا حتى يكذب بقلبه، ما دام قلبه مصدق، فلو ارتكب جميع الجرائم والكبائر، فهو مؤمن كامل الإيمان يدخل الجنة من أول وهلة، هذا من أبطل الباطل، عكسهم الخوارج إذا فعل.. الخوارج والمعتزلة يقولون: الخوارج: إذا فعل الكبيرة كفر ومخلد في النار والمعتزلة يقولون: إذا فعل الكبيرة خرج من الإيمان، ولم يدخل في الكفر، صار في منزلة بينهما لا مؤمن ولا كافر فاسق، وفي الآخرة يتفقون مع الخوارج على تخليده في النار، فلا نقول كما في قول المرجئة، لا نكفر أحدا من أهل القبلة، لا نقول بقول الخوارج فنكفر بالذنب، ولا نقول بقول المرجئة: فلا يضر مع الإيمان ذنب، اقرأ العبارة الأولى، لا نكفره.
(ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله)
نعم هذا مذهب الخوارج التكفير بكل ذنب، مالم يستحله، فإذا استحله كفر. نعم ولا يضره.
ولا نقول لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله.
هذا مذهب المرجئة، يقولون: لا يضر مع الإيمان أي ذنب. نعم.
اسم الکتاب : شرح الطحاوية المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست