responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الطحاوية المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 213
ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين، ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معترفين، وله بكل ما قاله وأخبر مصدقين

نعم نؤمن بأهل القبلة بأهل القبلة، ونؤمن أنهم من أهل الإسلام، ولا نخرجهم من ملة الإسلام، من هم أهل القبلة؟ أهل القبلة هم من يدعي الإسلام، وينتسب إلى الإسلام، ويستقبل القبلة في الصلاة وفي الذبح وفي الدعاء، وإن كان من أهل البدع ولو كان من أهل البدع، وإن كان من أهل البدع أو من أهل المعاصي ما لم يكذب بشيء مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فنسميهم مسلمين ونسميهم مؤمنين، ما داموا معترفين ومقرين بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مصدقين بأخباره وأقواله، ولم يكذبوا بشيء مما جاء به، هؤلاء نسميهم المسلمين إلا من فعل ناقضا من نواقض الإسلام، فارتد، أما إذا التزم بالإسلام، ونطق بالشهادتين، وكان يصلي ويستقبل القبلة، والتزم ظاهرا بالإسلام، هذا نسميه مسلما، ولا نكفره، ولو كان عنده بعض البدع، ولو كان عنده بعض المعاصي، إلا إذا ارتكب مكفرا، كأن أنكر أمرا معلوما من الدين بالضرورة، أو سب الله أو سب الرسول أو استهزأ بالله، كما سيأتي، أما إذا لم يفعل شيئا من ذلك؛ فنسميه مسلما ونسميه مؤمنا، ولا نكفره، والدليل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم (من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا) . نعم.
اسم الکتاب : شرح الطحاوية المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست