responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 267
عبَادَة بن الصَّامِت أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ رُؤْيا الْمُؤمن كَلَام يكلم بِهِ العَبْد ربه فِي الْمَنَام
17 - وَأخرج النَّسَائِيّ عَن خُزَيْمَة قَالَ رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَنِّي أَسجد على جبهة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرته بذلك فَقَالَ إِن الرّوح لتلتقي بِالروحِ
18 - قَالَ الشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام فِي روح الْيَقَظَة أجْرى الله الْعَادة أَنَّهَا إِذا كَانَت فِي الْجَسَد كَانَ الْإِنْسَان مستيقظا فَإِذا خرجت من الْجَسَد نَام الْإِنْسَان وَرَأَتْ تِلْكَ الرّوح المنامات إِذا فَارَقت الْجَسَد فَإِذا رأتها فِي السَّمَاوَات صحت الرُّؤْيَا إِذْ لَا سَبِيل للشَّيْطَان إِلَى السَّمَاوَات وَإِن رأتها دون السَّمَاوَات كَانَت من إِلْقَاء الشَّيْطَان فَإِن رجعت إِلَى الْجَسَد إستيقظ الْإِنْسَان كَمَا كَانَ
19 - وَقَالَ عِكْرِمَة وَمُجاهد إِذا نَام الْإِنْسَان كَانَ لَهُ سَبَب يجْرِي فِيهِ الرّوح وَأَصله فِي الْجَسَد فتبلغ حَيْثُ شَاءَ الله فَمَا دَامَ ذَاهِبًا فالإنسان نَائِم وَإِذا رَجَعَ إِلَى الْبدن إنتبه الْإِنْسَان وَكَانَ بِمَنْزِلَة شُعَاع الشَّمْس وَهُوَ سَاقِط بِالْأَرْضِ وَأَصله مُتَّصِل بالشمس
وَذكر إِبْنِ مَنْدَه عَن بعض الْعلمَاء أَن الرّوح تمتد من منخره وَأَصله فِي بدنه فَلَو خرج بِالْكُلِّيَّةِ لمات كَمَا أَن السراج لَو فرق بَينه وَبَين الفتيلة لطفئت أَلا ترى أَن مَرْكَز النَّار فِي الفتيلة وضوؤها يمْلَأ الْبَيْت فالروح تمتد من منخر الْإِنْسَان فِي مَنَامه وتجول فِي الْبلدَانِ ويريه الْملك الْمُوكل بأرواح الْعباد مَا أحب ثمَّ يرجعه إِلَى بدنه إنتهى
20 - وَأخرج أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَن عِكْرِمَة أَنه سُئِلَ عَن الرجل فِي مَنَامه كَأَنَّهُ بخراسان وبالشام وبأرض لم يَطَأهَا قَالَ تِلْكَ الرّوح ترى الرّوح معلقَة بِالنَّفسِ فَإِذا إستيقظت جر النَّفس الرّوح
21 - وَأخرج من وَجه آخر عَن عِكْرِمَة فِي قَوْله {وَهُوَ الَّذِي يتوفاكم بِاللَّيْلِ} الْآيَة قَالَ مَا من لَيْلَة إِلَّا وَالله يقبض الْأَرْوَاح كلهَا فَيسْأَل كل نفس مَا عمل صَاحبهَا من النَّهَار ثمَّ يَدْعُو ملك الْمَوْت فَيَقُول إقبض هَذَا وَهَذَا

اسم الکتاب : شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست