responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 254
91 - وَأخرج أَيْضا بِسَنَدِهِ عَن الْحسن الْبَصْرِيّ قَالَ أصحرت فَإِذا بمغارة فِيهَا شَاب قَائِم يُصَلِّي وَإِذا سبع رابض بِبَاب المغارة فَقلت أَيهَا الشَّاب مَا ترى هَذَا السَّبع فَقَالَ لَو كنت تخَاف مِمَّن خلق السَّبع لَكَانَ أولى بك ثمَّ أقبل على السَّبع فَقَالَ أَنْت كلب من كلاب الله فَإِن كَانَ قد أذن لَك فِي شَيْء فَمَا أقدر أَن أمنعك رزقك وَإِلَّا فَانْصَرف فولى السَّبع هَارِبا ثمَّ نَادَى الشَّاب يَا سَيِّدي أَسأَلك بمعاقد الْعِزّ من عرشك إِن كَانَ لي عنْدك خير فاقبضني إِلَيْك فَمَا استتم الْكَلِمَة حَتَّى فَارق الدُّنْيَا فوليت رَاجعا فَجمعت أَصْحَابِي من الزهاد وَالصَّالِحِينَ لنأخذ فِي جهازه فَلَمَّا رَجعْنَا إِلَى المغارة لم نر فِيهَا أحدا وَإِذا بهاتف يَهْتِف بِي أسمع الصَّوْت وَلَا أرى الشَّخْص يَا أَبَا سعيد رد النَّاس فَإِن الشَّاب قد حمل
فَائِدَة
92 - أخرج أَبُو سعيد فِي شرف الْمُصْطَفى من طَرِيق أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بزَّة أَنبأَنَا مُحَمَّد بن الْفُرَات عَن عبيد بن سعيد عَن أَبِيه قَالَ بَيْنَمَا الْحسن جَالس وَالنَّاس حوله إِذْ أقبل رجل مخضرة عَيناهُ فَقَالَ لَهُ الْحسن أهكذا وَلدتك أمك أم هِيَ عرض قَالَ أَو مَا تعرفنِي يَا أَبَا سعيد قَالَ من أَنْت فانتسب لَهُ فَلم يبْق فِي الْمجْلس أحد إِلَّا عرفه فَقَالَ مَا قصتك قَالَ عَمَدت إِلَى جَمِيع مَالِي فألقيته فِي مركب فَخرجت أُرِيد الْيمن فعصفت علينا ريح فغرقت فَخرجت إِلَى بعض السواحل على لوح فَقَعَدت أتردد نَحوا من أَرْبَعَة أشهر آكل مَا أُصِيب من الشّجر والعشب وأشرب من مَاء الْعُيُون ثمَّ قلت لأمضين على وَجْهي فإمَّا أَن أهلك وَإِمَّا أَن أنجو فسرت فَرفع لي قصر كَأَن بناءه قصَّة فَدفعت مصراعه فَإِذا دَاخله أروقة فِي كل طاق مِنْهَا صندوق من لُؤْلُؤ وَعَلَيْهَا أقفال مفاتيحها رَأْي الْعين ففتحت بَعْضهَا فَخرج من جَوْفه رَائِحَة طيبَة فَإِذا فِيهِ رجال مدرجون فِي أَثوَاب الْحَرِير فحركت بَعضهم فَإِذا هُوَ ميت صفة حَيّ فأطبقت الصندوق

اسم الکتاب : شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست