6 ـ طريقة المتكلمين في التنزيه:
للمتكلمين طريقتان للتنزيه:
الأولى: التنزيه بنفي التشبيه.
الثانية: التنزيه بنفي التجسيم.
7 ـ الفرق بين التشبيه والتمثيل:
الفرق بينهما من وجهين:
1ـ أن التمثيل ورد نفيه بالنص، وأما التشبيه فمن غير نصَّ.
2ـ أن التمثيل فيه مشابهة من جميع الوجوه، وأما التشبيه فمن بعض الوجوه.
8 ـ وجه بطلان طريقة المتكلمين في التنزيه وذلك بنفي التشبيه:
لا يصح الاعتماد على طريقة المتكلمين في التنزيه على مجرد نفي التشبيه وذلك لوجهين:
1ـ أنه إذا أريد بالنفي التشابه المطلق، فإن هذا لغو من القول، ولم يقل أحد بتساوي الخالق والمخلوق من كل وجه بحيث يثبت لأحدهما من (الجائر والممتنع) ما يثبت للآخر.
2ـ إذا أريد بالنفي نفي التشابه من بعض الوجوه فهذا النفي لا يصح؛ إذ ما من شيء إلا وبينهما قدر مشترك وقدر مختص يتميز به كل واحد عن الآخر.
فالحياة مثلاً وصف مشترك بين الخالق والمخلوق، لكن حياة الخالق كاملة من جميع الوجوه لم تسبق بعدم ولا يلحقها فناء بخلاف المخلوق، فإنها حياة ناقصة مسبوقة بعدم متلوة بفناء.
9 ـ وجه بطلان طريقة المتكلمين في التنزيه وذلك بنفي التجسيم:
لا يصح الاعتماد في ضابط النفي على مجرد نفي التجسيم وذلك للوجوه الآتية: