اسم الکتاب : رسالة مهمة للإمام المجاهد العلامة عبد العزيز بن محمد بن سعود المؤلف : عبد العزيز بن محمد بن سعود الجزء : 1 صفحة : 31
فصل
والله تعالى عز شأنه، قد فسر هذا الدعاء في مواضع أخرى بأنه عبادة محضة، كقوله: {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ} (1)
وقوله: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} [2] والأنبياء والملائكة والصالحون كل معبود من هؤلاء داخل في عموم قوله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} [3] كما هو سبب النزول.
وقوله عز شأنه: {لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} [4] فدعاؤهم آلهتهم هو عبادتهم لها، ولأنهم كانوا إذا جاءتهم
(1) سورة الشعراء آية 93،92. [2] سورة الأنبياء آية 98. [3] سورة الأنبياء آية 101. [4] سورة الكافرون آية 2.
اسم الکتاب : رسالة مهمة للإمام المجاهد العلامة عبد العزيز بن محمد بن سعود المؤلف : عبد العزيز بن محمد بن سعود الجزء : 1 صفحة : 31