اسم الکتاب : رسالة في القرآن وكلام الله المؤلف : ابن قدامة المقدسي الجزء : 1 صفحة : 44
ومقتضى قول هذه الطائفة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أضل أمته بإخباره إياهم أن هذا القرآن هذا الكتاب العربي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
وأما مخالفتهم للمسلمين، فإن المسلمين أجمعوا على أن القرآن أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وأجمعوا على أنه معجزه الدال على صدقه ونبوته، وأجمعوا على أن في القرآن ناسخا ومنسوخا، ومحكما ومتشابها، وقصصا وأمثالا، وهذه إنما هو هذا الكتاب.1
ولما اختلف أهل السنة والمعتزلة[2]في القرآن: هل هو
1 انظر: "الصراط المستقيم في إثبات الحرف القديم" للمؤلف (ص35) ، "البرهان في بيان القرآن" للمؤلف (ص52) . [2] المعتزلة طائفة من طوائف أهل الكلام، وقد اختلف في سبب تسميتهم بهذا الاسم على أقوال كثيرة، وهم فرق شتى، لكن يجمعها خمسة أصول هي: التوحيد، والعدل، والوعد والوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
اسم الکتاب : رسالة في القرآن وكلام الله المؤلف : ابن قدامة المقدسي الجزء : 1 صفحة : 44