اسم الکتاب : رسالة في القرآن وكلام الله المؤلف : ابن قدامة المقدسي الجزء : 1 صفحة : 37
مُبِينٌ} [1]وما ليس بحروف لا يجوز أن يكون شعرا عند أحد، فلما سموه شعرا علم يقينا أنهم إنما أرادوا بذلك هذا النظم العربي، فلما نفى الله عنه كونه شعرا، وأثبته قرآنا، لم تبق شبهة لذي عقل أن القرآن هو هذه السور والآيات.
كذلك قالوا {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} [2]فرد الله عليهم بقوله: {قُ لْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً} [3].وقالوا: {لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [4]. [1] سورة يس، آية (69) . [2] سورة الفرقان، آية (5) . [3] سورة الفرقان، آية (6) . [4] سورة الأنفال، آية (26) .
اسم الکتاب : رسالة في القرآن وكلام الله المؤلف : ابن قدامة المقدسي الجزء : 1 صفحة : 37