responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة في أسس العقيدة المؤلف : السعوي، محمد بن عودة    الجزء : 1  صفحة : 74
وفي الجنة من أنواع النعيم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، قال تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17] (السجدة الآية 17) .
وأعظم نعيم الجنة رؤية أهلها لربهم جل وعز عيانا بأبصارهم كما قال تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ - إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22 - 23] (القيامة الآية: 22 - 23) ، وكما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة المتواترة.
أما النار فهي دار العذاب والإهانة أعدها الله لأعدائه الكافرين، الذين كفروا به وعصوا رسله، قال تعالى: {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [آل عمران: 131] (آل عمران الآية: 131) .
وفي النار أنواع العذاب والنكال، قال تعالى: {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} [الكهف: 29] (الكهف الآية 29) .
وقد استفاضت نصوص القرآن والسنة في وصف الجنة والنار وأنهما مخلوقتان موجودتان الآن، وبيان ما أعده الله فيهما من النعيم المقيم أو العذاب الأليم.
والجنة والنار باقيتان لا تفنيان، قال تعالى عن الجنة {أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا} [الرعد: 35] (الرعد الآية: 35) ، وقال: {إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ} [ص: 54] (ص الآية / 54) ، وقال: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [البينة: 8] (البينة الآية: 8) ، وقال تعالى: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [الدخان: 56] (الدخان الآية: 56) ، وقال: {وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ} [الحجر: 48] (الحجر الآية: 48) .
وقال سبحانه عن النار: {يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ} [المائدة: 37] (المائدة الآية: 37) ، وقال:

اسم الکتاب : رسالة في أسس العقيدة المؤلف : السعوي، محمد بن عودة    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست