responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة في أسس العقيدة المؤلف : السعوي، محمد بن عودة    الجزء : 1  صفحة : 35
الشرك نوعان:
الشرك الأكبر: وهو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله، كما أخبرنا الله عن المشركين أنهم يقولون لآلهتهم في النار: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ - إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 97 - 98] (الشعراء الآية: 97 - 98) .
وهو نوعان:
الأول: الشرك بالربوبية والأسماء والصفات: وهو الشرك المتعلق بذات الله سبحانه وأسمائه وصفاته وأفعاله، فإن الرب سبحانه هو الخالق المالك المدبر، المعطي المانع، الضار النافع، الخافض الرافع، المعز المذل، فمن شهد لغيره بشيء من ذلك فقد أشرك في الربوبية والأسماء والصفات.
الثاني: الشرك في الإلهية: وهو أن يتخذ العبد ندا من دون الله يعبد الله، فيحبه كما يحب الله، ويخافه كما يخاف الله، ويرجوه كما يرجو الله، ويسأله كما يسأل الله [1] وهذا هو الذي قاتل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مشركي العرب، لأنهم أشركوا في الإلهية، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: 165] (البقرة الآية: 165) ، وأخبر سبحانه عنهم أنهم قالوا: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: 3] (الزمر الآية: 3) ، وقالوا:

[1] يراجع التعريف السابق للعبادة ليعرف أن المحبة قد تكون طبيعة بشرط أن لا تزيد عن الحد المشروع كمحبة الولد والزوج والصديق والمال ونحو ذلك، وكذا الخوف الطبيعي كالخوف من عدو أو سلطان ظالم أو حيوان مفترس، وكذا الرجاء والسؤال فلا مانع من سؤال حي حاضر شيئا يقدر عليه، لكن المحذور هو أن يجعل العبد لشيء من المخلوقات خاصية وراء الأسباب الطبيعية الظاهرة.
اسم الکتاب : رسالة في أسس العقيدة المؤلف : السعوي، محمد بن عودة    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست