responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة في أسس العقيدة المؤلف : السعوي، محمد بن عودة    الجزء : 1  صفحة : 27
" العبودية " تعريفا للعبادة الشرعية يستوعب مجالاتها وتفصيلاتها، ويبين أن الدين كله داخل في العبادة، فقال: " العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة ".

[الأصول التي تبنى عليها العبادة]
الأصول التي تبنى عليها العبادة: عرفنا أن أصل العبادة الذل وأن عبادة الله لا بد أن تتضمن مع كمال الذل له كمال الحب والخوف والرجاء، فهذه ثلاثة أصول: المحبة، الخوف، الرجاء.
1 - المحبة: وهي أعظم الأصول الثلاثة، والله سبحانه وتعالى وحده يستحق أن يحب لذاته، ومحبة المؤمنين لربهم تتضاعف إذا دخلوا دار النعيم، بينما الخوف ينقطع بزوال المخوف فإن أهل الجنة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
وقد أخبر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم عن محبة المؤمنين لله فقال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: 165] (البقرة الآية: 165) ، وقال: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54] (المائدة: 54) .
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار» [1] .
وقد جعل الله سبحانه مقياسا لصدق مدعي محبة الله فقال:

[1] كما أخبر سبحانه عن محبته لعباده المطيعين له كما قال تعالى: (وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا) ، وقال: (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) ، وقال: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (البقرة الآية 195) ، (فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (آل عمران الآية 76) وهكذا.
اسم الکتاب : رسالة في أسس العقيدة المؤلف : السعوي، محمد بن عودة    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست